انا سناء سامي اريد الاجابة على سؤالي الاستنساخ في الاسلام بين القبول و الرفض
انا سناء سامي اريد الاجابة على سؤالي الاستنساخ في الاسلام بين القبول و الرفض
إن كان الإستنساخ لكائن بشرى كامل
فكما قال أخى
و إن كان فقط لأحد الأعضاء
كإستنساخ كبد أو كليه
فهو مباح بالإجماع
بارك الله فيك.
والله إني لأغبطك على مساعدة إخوانك بقليل الكلام ووضع المصادر بين أيديهم.
حفظك الله وأحسن إليك.
- نقلاً من البحث للعجالة:
خلاصة البحث ونتائجه
1- الاستنساخ: هو تكون كائن حي كنسخة مطابقة من حيث الخصائص الوراثية، والفيزيولوجية، والشكلية، لكائن حي آخر، وهو يتم في النبات والغراس والحيوان والإنسان.
2- أنواع الاستنساخ ثلاثة: هي: الاستنساخ العذري: الذي يتم فيه تفعيل البييضة الأنثوية غير المخصبة بنطفة ذكرية، بوسائل عدة لدفعها إلى النمو والانقسام مكونة جنيناً، يتطابق مع صاحبة البييضة في الخصائص، والاستنساخ الجنسي: الذي يتم فيه فصل خلايا البييضة المخصبة وهي في بداية انقسامها، لإنتاج عدة أجنة متطابقة مع بعضها، والاستنساخ اللاجنسي: الذي يتم فيه غرس نواة خلية جسدية غير جنسية في بييضة أنثوية مفرغة من محتواها الجيني، وادماج الخلية في البييضة وتحفيزها على الانقسام، لتنتج جنيناً مطابقاً في خصائصه لمن أخذت منه الخلية الجسدية.
3- أجريت تجارب الاستنساخ الحيواني منذ سنة 1938م، بطريق الاستنساخ الجنسي، وكانت قاصرة على الضفادع، ثم انتقلت إلى الحيوانات الأخرى في بداية الثمانينات، ثم أجريت تجارب الاستنساخ الجنسي على الإنسان في سنة 1993م، ثم أجريت تجارب الاستنساخ اللاجنسي على الحيوان في سنة 1995م ونتج من ذلك شاتان هما "موراج" و"ميجان"، ثم بعدهما بنفس التقنية في سنة 1996م ولدت "دوللي" وتتابعت أبحاث الاستنساخ حتى يومنا هذا.
4- من المجالات التي طرقها الاستنساخ بالفعل: هي استنساخ النباتات والمغروسات والحشرات، والحيوانات، ويتصور أن تكون هناك أبحاث تجرى لاستنساخ البشر أو أعضائهم، يقوم بها العلماء الآن.
5- من دوافع الاستنساخ العلمية في بداية القرن الماضي حتى سنة 1975م، الوصول إلى مدى قدرة الخلية الجسدية في تحقيق ما تحققه البييضة المخصبة، ثم كانت الدوافع العلمية منه بعد، تتركز في دراسة وظائف الجينات، وإمكان استبدالها، والإفادة منه في مشروع الجينوم البشري، ومن دوافعه الاقتصادية: إنتاج نخبة متميزة من النباتات والمغروسات والحيوانات غزيرة الإنتاج، حاملة لخصائص مرغوبة، والاستفادة منه في إنتاج البروتينات العلاجية في حليب الحيوانات، وإنتاج قطع الغيار البشرية بها.
6- ذكر للاستنساخ مطلقاً فوائد عدة غير ما سبق، منها: كشف أسباب بعض الأمراض، والإفادة منه في مجال الإخصاب المساعد، وزراعة الأعضاء البشرية، والحصول على أفراد لهم صفات خاصة، كما ذكر، له عدة مضار، منها: أنه قد ينتج منه ولادة أفراد بهم تشوه، أو حاملين لأمراض لا يمكن علاجها، فضلاً عن تكاليف تجاربة المرتفعة، مع نسبة نجاحه المتدنية، وتأثر النسخ المتشابهة بعوامل بيئية واحدة قد تقضي عليها، وإخلاله بالتوازن الطبيعي بين الكائنات، لتسببه في زيادة أفراد نوع على حساب أفراد النوع الآخر، يضاف إلى هذا ما ينشأ عنه في المجال البشري، من إشكالات اجتماعية، وأمنية، وجنائية، ودينية، وغيرها.
7- استنساخ النباتات والمغروسات والحيوانات، مباح شرعاً، إذا كان فيه منفعة للإنسان، لأن الله سخرها له.
8- أما الاستنساخ الجنسي في الإنسان، فإنه مباح إذا دعت إليه الضرورة أو الحاجة، بأن لم ينتج المبيضان خلايا أنثوية كافية لعملية الإخصاب الخارجي، حيث يباح فصل خلايا البييضة المخصبة، لتكوين عدة أجنة منها، ثم نقلها إلى رحم المرأة التي أخذت منها البييضة، إذا خصبت بنطفة زوجها في حال حياته، وحال قيام الزوجية الصحيحة بينهما، وتم نقل الخلايا الجنينية إلى رحمها في حال حياته، وحال قيام الزوجية الصحيحة بينهما، وبالشروط التي وضعها العلماء، لجواز إجراء التلقيح الصناعي الخارجي في صورته الجائزة، التي تتم بين زوجين تؤخذ منهما الخلايا الجنسية، ثم تخصب، ثم تعاد مرة أخرى إلى رحم الزوجة التي أخذت منها البييضات.
9- الاستنساخ اللاجنسي (الجيني) في الإنسان حرام باتفاق العلماء، لما يترتب عليه من محاذير شرعية كثيرة، فضلاً عن إضراره بكيان الأسرة وكرامة الإنسان، وإخلاله بكيان المجتمع، وبالتوازن البشري في الطبيعة، ومخالفته للفطرة البشرية في إنجاب الذرية، وغير ذلك.
10- الاستنساخ العذري في الإنسان، يترتب عليه ما يترتب على الاستنساخ اللاجنسي من محاذير ومضار، ولهذا فإنه يأخذ حكمه السابق.
11- استنساخ الأعضاء البشرية إذا أمكن تحققه في المستقبل القريب، فإنه مباح شرعاً، إذا لم يترتب عليه الإضرار بمن أخذت منه الخلية المستنسخة، ولم يكن عن طريق زرع الخلايا الجنينية أو الجينية في بييضات الإناث، ولم يكن اعتداء على طور من أطوار خلق الإنسان، واتبعت في الإفادة منه قواعد نقل وزراعة الأعضاء، وإنما أبيح لما فيه من نفع الإنسان وتخليصه من معاناة المرض، وتحقيق علاجه، فضلاً عن عدم مساسه بكرامته، أو إلحاق الضرر به.