الأخ الفاضل ..
أرجو أن أقرب إليك ترتيب ما ذكره الإخوة وزيادة .
كتاب " الدليل " أقصر وأيسر عبارة من " الزاد " ، فهو أنسب لـ " المبتدئ " في الفقه ، وهو ليس يسيرا كالماء ، بل هو " أيسر " من الزاد .
لذا ، دل الشيخُ " يوسفُ الشبيليُّ " المتفقهَ الحنبليَّ إلى دراسة " الدليل " وشرحه " المنار " ، ثم دراسة " الزاد " ، والتدرج في شروحه .
والأمر - على كل حال - واسع ، فيمكنك البدء في الزاد مباشرة ، على أن تتدرج في الشروح ؛ فالأمر - أيا كان المنهج - يتوقف على همة الطالب وقوته .
وأفيدك ببعض ما أفادني به الشيخ "
أبو مالك العوضي " - جزاه الله خيرا - في رسالة قبل عام إلا قليلا ..
لست أهلا لجواب هذا السؤال، فلعلك تسأل أهل العلم.
والذي سمعته من شيوخنا أنهم يتدرجون في متن واحد بشروح متعددة، فمثلا تختار متن الزاد أو الدليل، ثم تبدأ بشرح مختصر جدا عليه يحل العبارات ويبين المراد منها باختصار، ثم بعد ذلك يُعاد الأمر بشرح أوسع، ثم مرة ثالثة يعاد مع التفصيل والاستقصاء.
وسبب هذا أن معظم المتون الفقهية تتقارب في حجمها وصعوبتها، فدليل الطالب وزاد المستقنع متقاربان، وكذلك مختصر الخرقي وعمدة الفقه.
وبعضهم يفضل البدء بأخصر المختصرات.
والله أعلم.
وعن شروح الزاد ؛ للتدرج في مذاكرتها :
من الشروح المختصرة (كلمات السداد على متن الزاد) للشيخ فيصل بن مبارك.
ومن الشروح المتوسطة (السلسبيل في معرفة الدليل) للشيخ صالح البليهي.
ومن الشروح المطولة [نسبيا]:
- الروض المربع وحاشيته لابن قاسم.
- الشرح الممتع لابن عثيمين
- شرح الشيخ محمد المختار الشنقيطي
والله أعلم ..