ركوب الفتاة مع شاب أجنبيٍّ عنها في سيارة وسط الناس في الشارع، هل يُعد خلوة أم لا ؟
قد يقال: الخلوة هنا ليست مفضية إلى الزنا الذي لا يمكن أن يحصل أمام الناس ولا مقدماته فلذا يعدها بعض القضاة أنها ليست بالخلوة المحرمة شرعًا، والنظر في هذا الكلام من أجل العدد، أي أن المكان فيه غيرهما.
والبعض يعدها أنها خلوة يمكن بها الرجل مباشرة المرأة لأن العبرة ليست بمن حولها وإنما إمكانية حصول ما نُهيَ عن الخلوة من أجله.
فالأول نُظر فيه العدد في مكان الخلوة، والثاني نُظر فيه إلى جنس الخلوة المفضية إلى المحرم.
وإذا قلنا: إن المعروف اليوم هو إمكانية حصول الخلوة المفضية إلى المحرم في السيارة أمام الناس وهذا مما يكاد يتفق عليه العقلاء، فهذه الحالة هي خلوة بلا شك.
وقد تكون هناك صور في ركوب المرأة السيارة مع رجل الفتنة مأمونة فيها، مثل :
1- ركوب المرأة الموظفة مع سائق الدولة أو الشركة مُتابع من قبل إدارته إما بالجهاز أو نحوه وهي في مكان معزول عن السائق.
2- ركوب المرأة في جهة من السيارة لا يمكن للسائق الوصول إليها.
ولكن الصورة التي ذكرتها والتي وقع فيها خلاف عند بعض القضاة اليوم هي أن تركب فتاة بجوار شاب في سيارته ويمكن أن يمارس معها مقدمات الزنا يعتبرها أنها ليست خلوة وإنما إركاب غير شرعي.