تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :

    قال أبو الوفاء بن عقيل رحمه الله(1):
    أَجَلّ محصول عند العقلاء الوقت، وأقل متعبد به الماء، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "صبوا على بول الأعرابي ذنوباً من الماء"(2)، وقال في المني: "أمطه عنك بإذخرة"(3)، وقال في الحذاء: "طهوره بأن يدلك بالأرض"(4)، وفي ذيل المرأة "يطهره ما بعده"(5)، وقال: "يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام"(6)، وكان يحمل بنت أبي العاص بن الربيع في الصلاة(7)...
    وقال أحمد رحمه الله: من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء(8) وقال المروزي: وضأت أبا عبد الله بالعسكر، فسترته من الناس، لئلا يقولوا: إنه لا يحسن الوضوء، وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يَبُلُّ الثرى(9).


    وبعدُ فهذه فائدة مقتضبة من درس للشيخ سليمان الرحيلي في شرح منهج السالكين 1430هـ ، التقطتها وفرَّغتُها فألقيتها بين يديكم ..
    ذكر الشيخ - حفظه الله - عند شرحه لقول المصنِّف : " فمن لم يتطهر من الحدث الأكبر والاصغر والنجاسة فلا صلاة له " أنه يجب أن تقيَّد بالقدرة ، لأنه لا واجب مع العجز ، ثم قال عن هذه القاعدة ( لا واجب مع العجز ) :
    (( وهذه المسألة يا إخوة ( لا واجب مع العجز ) مسألة مفيدة جدًا ، يستصحبها المسلم في جميع الواجبات ، وقد عالجتُ بها بعض الموسوسين في الوضوء ، فبعض الناس يغسل عشر مرات ، ثم يغسل عشرًا أخرى ، ثم يغسل ثلاثين ، ثم يغسل خمسين ، ولا يرى أنه قد أسبغ الوضوء ، وهذا لا شك أنه وسوسة ، لكن نحن نقول له : لا يخلو الأمر من حالين :
    [الأول ] : إما أنه وسواس وهذا لا يضرك ، وهذا اليقين ، وهذا الأصل ، لكن نذكر الأمر الثاني من باب التنزل ،
    و[الثاني ] : هو أنك فعلًا غير قادر على الإسباغ ، لا تستطيع أن تسبغ إلا بمشقة شديدة قد تستوعب الوقت ، وقد تستوعب وقت الجمع بين الصلاتين ؛ فإذا كان ذلك كذلك سقط عنك الإسباغ ، فإنه ( لا واجب مع العجز ) ، والعجز قد يكون حقيقيًا ، وقد يكون حكميًا (10) ، إذا وُجدت المشقة الشديدة ، وبهذا لا يكون مطلوبًا منك التكرار على كل حال ، بل اغسل ثلاثًا واكتفِ ، وقد برئت ذمتك ، والكلام مع موسوس يكثر صب الماء ، وهذا أمر مهم )) أ.هـ .
    وقد ذكره في أول درس من شرح منهج السالكين في مسجد القبلتين 1430هـ ،
    وهو على هذا الرابط عند الدقيقة 36
    http://www.maktaiba.net/Sounds/snddaw7470.rm[/URL]
    وشرح كتاب الطهارة وبعض كتاب الصلاة للشيخ سليمان على منهج السالكين على الرابط
    http://www.maktaiba.net/Books/dawra7006.htm[/URL]

    -------------------------------------------------
    (1) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 86 الباب الثامن (ذكر تلبيس إبليس على العباد في العبادات) .
    (2) الحديث رواه البخاري عن أبي هريرة في كتاب الوضوء باب ترك النبي والناس الأعرابي حتى فرغ من بوله في المسجد 1-65، وأبو داود في كتاب الطهارة، باب الأرض يصيبها البول 1-91 .
    (3) الحديث رواه الدار قطني عن ابن عباس كتاب الطهارة، باب ما ورد في طهارة المني وحكمه رطباً ويابساً 1-124 الحديث رقم 1 وفي مجمع الزوائد (279/1،280): رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العزرمي وهو مجمع على ضعفه، وعن ابن عباس قال: لقد كنا نستله بالإذخر والصوفة يعني المني رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .
    (4) رواه أبو داود عن أبي هريرة كتاب الطهارة، باب في الأذى يصيب النعل (267/1-268) والحديث برقم 385، ورواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة، باب طهارة الخف والنعل (430/2 وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم 833).
    (5) الحديث رواه الترمذي عن أم ولد لعبد الرحمن بن عوف كتاب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الوضوء من الموطأ رقم 133 .
    (6) ورواه أبو داود عن علي } كتاب الطهارة، باب بول الصبي يصيب الثوب (262/1،263) والترمذي في أبواب الصلاة باب ما ذكر في نضح بول الغلام الرضيع (509/2،510) رقم610 .
    (7) رواه مسلم عن أبي قتادة الأنصاري كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب جواز حمل الصبيان في الصلاة.
    (8) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن القيم ج1 ص 128 دار المعرفة بيروت 1975 .
    (9) المصدر السابق.
    (10) العجز الحكمي : أي أنه عاجز بحكم الشرع ، كعجز الرقيق في بعض التكاليف ، وإلا فالرقيق من أنشط الناس ،
    والعجز الحقيقي كالمريض الذي يشق عليه استعمال الماء مشقة شديدة .

    -------------------------
    وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    122

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    بارك الله فيك على هذه الفائدة العلمية القيمة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    وفيك بارك الله ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    [CENTER]وهنا فتوى للشيخ سليمان الرحيلي أيضًا من موضع آخر ، جوابًا عن سؤال لأحد من ابتُلي بالوسواس - عافانا الله وإياكم - ...

    يقول السائل : عنما أستنجي وأتوضأ وأستلقي على الأرض أو أجلس مدة يسيرة أحس أنه قد خرج مني قطرة بول صغيرة ، وعند البحث أجد هذه القطرة فكيف أفعل - عافاكم الله - ؟
    فأجاب :
    هذا الأمر يُبتلى به كثير من المسلمين ، ويفتح باب الوسوسة ، فبعض الناس يفعل أفعالًا ليست مطلوبةً منه ، فإذا فعلها قادته إلى الوسوسة والشر ، فبعض الناس إذا قضى حاجته ثم فرغ منها أخذ يسلت عضوه ، أو أخذ يتنحنح ، أو أخذ ينتر عضوه ، أو أخذ يفتش في داخل عضوه ، ويقول العلماء : من فعل هذا وجد ، فإن البول كالدَرِّ ، إن استدررته درَّ ، وإن تركته قرَّ ، البولُ مثل ثدي الأم وهي ترضع الصبي ، إن طلبه الصبي سال سيلانًا ، وإن تركه الصبي انكفَّ انكفافًا ، فمن فتَّش وبحث وتكلَّف فإنه سيجد ، وإذا وجد قاده ذلك إلى الوسوسة فيما لم يجد ، ولذا يا إخوة: الواجب أن يقضي المسلم حاجته كالمعتاد ، ثم إذا فرغ ورأى أنه قد قضى فليستنجئ ، ثم إذا كان من المتشككين إذا ذهب إلى الصلاة وكبَّر جاءه الشيطان وقال : ألا تحس بالبلل ؟ ألا تخاف الله ! تصلي وأنت تحس بالبول ؟ اخرج من الصلاة ، ألا تخاف الله ! تقف هذا الموقف ، الشيطان أحيانًا يأتي بصورة ناصح من أجل أن يُبطل على الإنسان العمل ، إذا كان كذلك فيأخذ شيئًا من الماء بعد الاستنجاء ويضعه في اللباس ، حتى إذا جاء في الصلاة وقال له الشيطان: تحس بالبلل؟ قال في نفسه : نعم ، بلل الماء ، فيصرِفُ الشيطان .
    وما أُمِرنا بالتكلف يا إخوة ، نُهينا عن التكلف ، نهانا النبي صلى الله عليه وسلَّم عن التكلف ، وقال : "إياكم والتنطع ، ومن تكلَّف ابتلي " ، فعلينا يا إخوة أن نعمل العمل المعتاد ، وأن يكون عملنا بالوجه المشروع ونكتفي ، ولا نتكلَّف ، ولا ندخل أنفسنا في أمور لابد أن تقودنا إلى الوسوسة ، فأنا أقول لأخي : يا أخي ، إذا قضيت حاجتك وفرغت فاستنجئ ثم اخرج ، ولا تقف عند هذه المسألة ؛ فإنك لو بقيت يومًا لن تفرغ من أمرك ، ولكن يأتيك الأمر أول ربع ساعة ، ثم نصف ساعة ، ثم ساعة ، ثم وقت الصلاة كله ، ثم اليوم كله ، ثم لا يكفيك حتى لو اغتسلت ، وقد قلت مرارًا : إني رأيت رجلًا يخرج من دورة المياه وثيابه تقطر بالماء ، من شدة الوسوسة يذهب فيغسل نفسه بثيابه ، ومع ذلك إذا دخل المسجد رجع إلى الحمام ، وليس هذا من المشروع ، وما جاء ديننا بهذا ، فالواجب أن نعمل الأمر المعتاد ثم نكتفي .
    أ.هـ.

    من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429-1430 هـ .
    للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة 52 من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
    http://www.4shared.com/file/11528411...19_____45.html

  5. #5

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    يرفع للأهمية
    أبو محمد المصري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    وهذا جواب آخر للشيخ سليمان الرحيلي عن سؤال يتعلق بالوسواس
    9- يقول السائل : تقول كيف أتخلص من الوسواس الذي يراودني وقت الصلاة أثناء قراءة القرآن ؟
    جواب الشيخ: الوسواس , والله المستعان داء الناس اليوم , لكن أولا أقول العلماء يقولون " ورود الوسواس على القلب علامة صحة القلب " سبحان الله ! ورود الوسواس على القلب علامة صحة القلب ! نعم , لأن الوسواس دليل على أن الشيطان لم يجد طريقا لإغواء العبد إلا الوسواس , ولذلك ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم , قال : « الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة » , ولذلك كان السلف إذا جاءهم من يشكو الوسواس قالوا له " أبشر " وسمعت الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- مرات يسأل مثل سؤال السائلة فيقول " أبشر , أبشر , أبشر , فذلك علامة سلامة القلب " لكن الشأن كل الشأن , كيف نتعامل مع الوسواس عند وروده ؟ لا يعني أنه علامة على سلامة القلب أن نفرح به , ونبقيه , لا! فإنه قد يكون مهلكة , وإنما ندفعه , ما معنى أن ندفعه ؟ لا اعرف علاجا للوسواس إلا بالاستعاذة بالله من الشيطان , وعدم ترتيب شيء على الوسواس , لا بفعل , ولا بترك , فإذا لم ترتب شيئا على الوسواس ؛ اندفع عنك الوسواس , و أعطيكم مثالا , إنسان يوسوس في الوضوء , والشيطان و العياذ بالله يأتي بصورة ناصح , يقول : انتبه ! هذا الوضوء مفتاح الصلاة , إذا لم يصح وضوؤك لا تصح صلاتك , انتبه ! توضأ جيدا ! ما غسلت يدك, اغسل ! ما مسحت رأسك , امسح مرة ثانية ! تأكد!, حتى يوقع الإنسان في براثنه , فماذا تصنع إذا أردت علاج الوسواس ؟ لا تفعل طاعة للشيطان , فإذا قال لك توضأ مرة ثانية : لا تتوضأ .. ما عملته كفى و امش , قال : ما غسلت يدك , قل قد غسلتها , و لا تفعل , لأنك إن فعلت زاد عليك , و إن تركت تركك .
    رأيت أحد الناس يدخل دورة المياه عند المسجد فيخرج من الحمام - أعزكم الله - يقطر ثوبه ماء , يغتسل بثيابه من وسوسته , فإذا خرج دخل , أطاع الشيطان في الوسواس , فتمكن منه , فلا ترتب فعلا عن الوسواس , و لا ترتب تركا , ما معنى لا ترتب تركا ؟ أنا أقرأ القرآن فجاءني الشيطان موسوس لي في الآيات , فبعض الناس إذا جاءه الشيطان يوسوس في الآيات أغلق المصحف و تركه , لا ! يعني متى إن فعلت أطمعت الشيطان فزاد , لكن استمر , و أنا أقول دائما لإخواني الذين يشتكون لي من الوسواس " اعتبر الشيطان رجلا سفيها , يتكلم عندك و أنت لا تستطيع أن تسكته , فاستمر في حالك , فأقول يا أختي إذا أردت العلاج من الوسواس , فالزمي أمرين :
    - الأمر الأول : استعيذي بالله من الشيطان .
    - و الأمر الثاني أهملي الوسواس تماما و اعلمي أن عملك صحيح , ولا تلتفتي إلى الوسواس , والعلماء يقولون " الشك إذا كثر على الإنسان يُهدَر و لا يلتفت إليه " , وقد جربنا هذا العلاج مع الناس ووجده الناس مرا في أوله , صعب، لكنه و الله حلو المذاق في آخره، وهو علاج نافع نفع الله به كثيرا من إخواننا الذين كانوا قد وصلوا في الوسواس إلى درجات متقدمة ،والحمد لله على إحسانه ، نعم.

    من شريط أسئلة فقهية منهجية
    لفضيلة الشيخ الدكتور
    سليمان بن سليم الله الرحيلي
    حفظه الله تعالى
    فرغ هذه المادة : أبو عمر بن الحسن السلفي المغربي.
    من هنا حمل هذه المادة وغيرها من الفتاوى المفيدة، المادة على هيئة ملف وورد word نفعني الله وإياك http://www.darhadith.net/mg/upload/t...yamanhajia.dochttp://www.darhadith.net/mg/upload/t...yamanhajia.doc

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    152

    افتراضي رد: قاعدة (لا واجب مع العجز) علاج للوسواس

    وهذا جواب آخر للشيخ سليمان الرحيلي عن سؤال يتعلق بالوسواس
    9- يقول السائل : تقول كيف أتخلص من الوسواس الذي يراودني وقت الصلاة أثناء قراءة القرآن ؟
    جواب الشيخ: الوسواس , والله المستعان داء الناس اليوم , لكن أولا أقول العلماء يقولون " ورود الوسواس على القلب علامة صحة القلب " سبحان الله ! ورود الوسواس على القلب علامة صحة القلب ! نعم , لأن الوسواس دليل على أن الشيطان لم يجد طريقا لإغواء العبد إلا الوسواس , ولذلك ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم , قال : « الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة » , ولذلك كان السلف إذا جاءهم من يشكو الوسواس قالوا له " أبشر " وسمعت الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- مرات يسأل مثل سؤال السائلة فيقول " أبشر , أبشر , أبشر , فذلك علامة سلامة القلب " لكن الشأن كل الشأن , كيف نتعامل مع الوسواس عند وروده ؟ لا يعني أنه علامة على سلامة القلب أن نفرح به , ونبقيه , لا! فإنه قد يكون مهلكة , وإنما ندفعه , ما معنى أن ندفعه ؟ لا اعرف علاجا للوسواس إلا بالاستعاذة بالله من الشيطان , وعدم ترتيب شيء على الوسواس , لا بفعل , ولا بترك , فإذا لم ترتب شيئا على الوسواس ؛ اندفع عنك الوسواس , و أعطيكم مثالا , إنسان يوسوس في الوضوء , والشيطان و العياذ بالله يأتي بصورة ناصح , يقول : انتبه ! هذا الوضوء مفتاح الصلاة , إذا لم يصح وضوؤك لا تصح صلاتك , انتبه ! توضأ جيدا ! ما غسلت يدك, اغسل ! ما مسحت رأسك , امسح مرة ثانية ! تأكد!, حتى يوقع الإنسان في براثنه , فماذا تصنع إذا أردت علاج الوسواس ؟ لا تفعل طاعة للشيطان , فإذا قال لك توضأ مرة ثانية : لا تتوضأ .. ما عملته كفى و امش , قال : ما غسلت يدك , قل قد غسلتها , و لا تفعل , لأنك إن فعلت زاد عليك , و إن تركت تركك .
    رأيت أحد الناس يدخل دورة المياه عند المسجد فيخرج من الحمام - أعزكم الله - يقطر ثوبه ماء , يغتسل بثيابه من وسوسته , فإذا خرج دخل , أطاع الشيطان في الوسواس , فتمكن منه , فلا ترتب فعلا عن الوسواس , و لا ترتب تركا , ما معنى لا ترتب تركا ؟ أنا أقرأ القرآن فجاءني الشيطان موسوس لي في الآيات , فبعض الناس إذا جاءه الشيطان يوسوس في الآيات أغلق المصحف و تركه , لا ! يعني متى إن فعلت أطمعت الشيطان فزاد , لكن استمر , و أنا أقول دائما لإخواني الذين يشتكون لي من الوسواس " اعتبر الشيطان رجلا سفيها , يتكلم عندك و أنت لا تستطيع أن تسكته , فاستمر في حالك , فأقول يا أختي إذا أردت العلاج من الوسواس , فالزمي أمرين :
    - الأمر الأول : استعيذي بالله من الشيطان .
    - و الأمر الثاني أهملي الوسواس تماما و اعلمي أن عملك صحيح , ولا تلتفتي إلى الوسواس , والعلماء يقولون " الشك إذا كثر على الإنسان يُهدَر و لا يلتفت إليه " , وقد جربنا هذا العلاج مع الناس ووجده الناس مرا في أوله , صعب، لكنه و الله حلو المذاق في آخره، وهو علاج نافع نفع الله به كثيرا من إخواننا الذين كانوا قد وصلوا في الوسواس إلى درجات متقدمة ،والحمد لله على إحسانه ، نعم.


    من شريط أسئلة فقهية منهجية
    لفضيلة الشيخ الدكتور
    سليمان بن سليم الله الرحيلي
    حفظه الله تعالى
    فرغ هذه المادة : أبو عمر بن الحسن السلفي المغربي.
    من هنا حمل هذه المادة وغيرها من الفتاوى المفيدة، المادة على هيئة ملف وورد word نفعني الله وإياك[/URL]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •