ما معنى هذه العبارة من كلام ابن القيم في إعلام الموقعين :
أعني عبارة : " لما فات رقهم على السيد بحريتهم وكانوا بصدد أن يكونوا أرقاء له "
إذ ابن القيم كررها مرتين في هذه الفقرة وها هي الفقرة :
"ونظير هذا تضمين الصحابة المغرور بحرية الأمة لما فات رقهم على السيد بحريتهم وكانوا بصدد أن يكونوا أرقاء له وهذا من ألطف ما يكون من القياس لمتنا ولا تهتدي إليه إلا أفهام الراسخين في العلم وقد ظن طائفة أن هذا أيضا على خلاف القياس وليس كما ظنوا بل هو محض الفقه فإن الولد تابع للأم في الحرية والرق ولهذا ولد الحر من أمة الغير رقيق وولد العبد من الحرة حر
قال الإمام أحمد إذا تزوج الحر بالأمة رق نصفه وإذا تزوج العبد بالحرة عتق نصفه فولد الأمة المزوجة بهذا المغرور كانوا بصدد أن يكونوا أرقاء لسيدها ولكن لما دخل الزوج على حرية المرأة دخل على أن يكون أولاده أحرارا والولد يتبع اعتقاد الواطيء فانعقد ولده أحرارا وقد فوتهم على السيد وليس مراعاة أحدهما بأولى من مراعاة الآخر ولا تفويت حق أحدهما بأولى من حق صاحبه فحفظ الصحابة الحقين وراعوا الجانبين فحكموا بحرية الأولاد وإن كانت أمهم رقيقة لأن الزوج إنما دخل على حرية أولاده ولو توهم رقهم لم يدخل على ذلك ولم يضيعوا حق السيد بل حكموا على الواطيء بفداء أولاده وأعطوا العدل حقه فأوجبوا فداءهم بمثلهم تقريبا لا بالقيمة ثم وفوا العدل بأن مكنوا المغرور من الرجوع بما غرمه على من غره لأن غرمه كان بسبب غروره والقياس والعدل يقتضي أن من تسبب إلى إتلاف مال شخص أو تغريمه أنه يضمن ما غرمه كما يضمن ما أتلفه إذ غايته أنه إتلاف بسبب وإتلاف المتسبب كإتلاف المباشر في أصل الضمان " أ.هـ
والسؤال : ما معنى عبارة ابن القيم : " لما فات رقهم على السيد بحريتهم وكانوا بصدد أن يكونوا أرقاء "
أوليس إذا وطئها سيدها يكون أولاده أحرارا ؟؟
أم أراد أنه يمكن أن يزوجها من حر أو عبد فتكون أولادها رقيقا ملكا له ؟؟
وكيف يتصور تفويت الرق على السيد في هذه الحالة ؟؟
هل يوجد تفسيرا أوضح وأصح ومناسب لهذه العبارة ؟؟
وجزاكم الله خيرا